HOME

      Job Vacancy 2025

  1. Embassy Diplomatic Car for Sale 

 

:أخبار وبيانات صحفية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تشرفت اليوم باستقبال الاخ خالد جاسم الياسين ، السفير الجديد لدولة الكويت الشقيقة لدى اندونيسيا

كانت لنا الفرصة للتذكير بالعلاقات المتميزة التي تربط بلدينا و شعبينا وكذا التطرق الى القضايا ذات

.الاهتمام المشترك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رئيس الجمهورية يهنئ الشعب الجزائري بمناسبة عيد الأضحى المبارك

: الخميس 05 جوان 2025

هنأ رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, مساء اليوم الخميس, الشعب الجزائري بمناسبة عيد الأضحى المبارك, متمنيا لكل الجزائريات والجزائريين داخل الوطن وفي المهجر وللحجاج الميامين, عيدا سعيدا يكون مناسبة للتكافل والتغافر والتسامح.

وقال رئيس الجمهورية في كلمة وجهها إلى الشعب الجزائري : “بسم الله الرحمن الرحيم وصل اللهم وسلم على إمامنا وحبيبنا ونبينا سيدنا محمد, ألف صلاة وألف سلام عليه.

أيتها المواطنات أيها المواطنون,

سنستقبل غدا إن شاء الله, عيد الأضحى المبارك لنحيي سنة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام ونجعل منها مناسبة للتكافل والتغافر والتسامح.

وبهذه المناسبة, أتوجه بتهاني الخالصة لكل الجزائريات والجزائريين داخل الوطن ولجاليتنا في الخارج ولحجاجنا الميامين في البقاع المقدسة, متمنيا لهم إتمام مناسكهم في أحسن الظروف.

كما أهنئ بهذه المناسبة الأمة العربية والإسلامية قاطبة وأخص بالذكر أشقاءنا في فلسطين المحتلة الجريحة, راجيا من الله أن يمن عليهم بالشفاء ويرفع عنهم الظلم.

وفي الأخير, نسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان ويتغمد شهداءنا الأبرار برحمته الواسعة.

عيدكم سعيد, كل عام وأنتم بخير، 

تحيا الجزائر شامخة, سيدة, أبية، 

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.

رئيس الجمهورية يستقبل نظيره الرواندي بمطار هواري بومدين الدولي
استقبل رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, اليوم الثلاثاء بمطار هواري بومدين الدولي, رئيس جمهورية رواندا, السيد بول كاغامي, الذي حل بالجزائر في زيارة رسمية تدوم يومين.

وخص رئيس الجمهورية نظيره الرواندي باستقبال رسمي, بحضور كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء من الحكومة.

وقد استمع الرئيسان إلى النشيدين الوطنيين للبلدين قبل أن يستعرضا تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي أدت لهما التحية الشرفية.

كما صافح رئيس الجمهورية رفقة رئيس جمهورية رواندا أعضاء وفدي البلدين.



















السيد عطاف يلقي كلمة بمناسبة يوم إفريقيـــــــــــــــا

 بسم الله الرحمن الرحيم

 السيدة كاتبة الدولة المكلفة بالشؤون الإفريقية،

السيد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية،

صاحبة السعادة، سفيرة جمهورية ناميبيا الشقيقة، وعميدة السلك الدبلوماسي الإفريقي المعتمد بالجزائر،

صاحبات السعادة السفيرات، وأصحاب السعادة السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الجزائر،

السيدات والسادة إطارات وموظفو وزارة الشؤون الخارجية،

السيدات والسادة أعضاء الأسرة الإعلامية الكريمة،

السيدات الفضليات والسادة الأفاضل،

بدايةً، إنه لمصدر شرفٍ واعتزاز أن أنقل للعائلة الإفريقية المُمَثَّلةِ في جمعِنا هذا تحياتِ وتهاني رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بمناسبة إحيائنا ليوم إفريقيا. فهنيئاً لنا ولكم يومُ إفريقيا هذا، وهنيئاً لنا ولكم عيدُ إفريقيا هذا، وهنيئاً لنا ولكم هذا المَعْلَمُ القاري الذي نَحتفي فيه بالوحدة الإفريقية الأصيلة، وبالهوية الإفريقية المتأصلة.

إن هذا التاريخ الذي يقترن بذكرى ميلادِ منظمتِنا القارية ليس صفحةً تُطْوَى في دفاتر الأزمنة دون حُسْبَانٍ أو إِمْعَانْ ، بقدر ما هو محطَّةٌ خلّدها الحُلم الإفريقي الواحد، واحتفظت بها الذاكرة الإفريقية المشتركة، إرثاً فريداً وكنزاً ثميناً ومشروعاً ثابتاً.

إن هذه المحطة تَسْتَوْقِفُنَا اليوم لِنَسْتَحْضِرَ جُذورَ المشروعِ الوحدوي الذي يجمعُنا، ولنُجددَّ الثباتَ على النهجِ الذي أرساهُ حَمَلَةُ هذا المشروع من آبائِنا وأجدادِنا، ولنَسْتَشْرِفَ الآفاقَ المُستقبليةَ لهذا المشروع الطموح، ولهذا المشروع الواعد، ولهذا المشروع الحضاري بامتياز.

فهو مشروعٌ طموح، يتجاوز حدودَ دولِنا المختلفة لِيَصْنَعَ لها مستقبلاً مشتركاً تَلْتَفُّ حَوْلَهُ جميعُ شعوبِ قارتِنا.

وهو مشروعٌ واعد، يهدف لرسم معالم إفريقيا جديدة، إفريقيا متكاملة، وإفريقيا موحدة، وإفريقيا متضامنة ومندمجة، وإفريقيا تَشُقُّ طريقَها نحو المستقبل الذي تَنْشُدُهُ، بسواعدِ أبنائها، وعُقولِهم النيرة، وعزيمتِهم المُتَّقِدَة.

وهو مشروع حضاري جَسَّدَ ولا يزال يُجسِّدُ قدرةَ إفريقيا على إثراء الإنسانية بنموذجٍ حضاريٍّ أصيل، نموذجٌ يضع الإنسان في صميم أولوياتِه، ونموذجٌ يقوم على وحدةِ مصير البشرية، ونموذجٌ يؤكد بأن قيم العدالة والمساواة ليست مِنَناً تُمنح ولا هِبَاتٍ تُعْطَى، بل هي حقوقٌ راسخة لا تقبل التصرفَ، أو التقادمَ، أو الانتقاء، أو التمييز.

لقد خَطَتْ إفريقيا منذ إطلاق مشروعها الوحدوي هذا مَطْلَعَ ستينيات القرن الماضي خُطُوَاتٍ عملاقة على درب التحرر والوحدة والتنمية. وأعتقد بكل أمانة وإخلاص، أَنَّنَا حين ننظر إلى مرآةِ التاريخ، يَحِقُّ لنا أن نَعْتَزَّ بما حققته قارتُنا من إنجازاتٍ على العديدِ من الأصعدة:

وبالفعل يَحِقُّ لنا أن نَعْتَزَّ بما تم تحقيقُهُ من إنجازات كرّست استقلالَ الدولِ الإفريقية من قبضةِ الاستعمار وانْعِتَاقَهَا من أَغْلاَلِ الهيمنةِ الأجنبية،

وَيَحِقُّ لنا أن نَعْتَزَّ بما تم تحقيقُهُ من إنجازات حَوَّلَتْ رُؤْيَتَنَا الوحدوية إلى واقعٍ مؤسساتي متين، يُجسده الاتحاد الإفريقي بمختلف آلياتِه وهيئاتِه التي تعمل على الدفع بأهداف الاندماج الاقتصادي، والاستقرار السياسي، والأمن المستدام.

وَيَحِقُّ لنا أن نَعْتَزَّ بما تم تحقيقُهُ من إنجازات شَرَعَتْ في رفعِ الظلم والغُبْنِ عن قارتِنا وأَرْجَعَتْ صَوْتَهَا المُغَيَّبَ على الساحة الدولية، وَأَعْطَتْهَا القُدرةَ على إعادةِ طرح أولوياتِها والدفاعِ عن تطلعاتِها في تَبَوُّءِ المكانةِ التي تستحقُها كشريكٍ، لا كَتَابِعْ، وكَمُبَادِرٍ، لا كَمُتَلَقِّي، وكَمُسَاهِمٍ مُلْتَزِمٍ تَمَامَ الالتزام بالمقاصدِ النبيلة التي تقومُ عليها منظومةُ العلاقات الدولية.

إِنَّنَا وإذ نحتفي بكل ما حققته قارتُنا من إنجازات، يجب أن نُدْرِكَ تمام الإدراك أَنَّ المَسَارَ لا يزال طويلاً أَمَامَنَا، وبأن هذا المسار قد يَطُولُ وقد يَلْتَفُّ بنا أَكْثَرَ بِالنَّظَرِ لتعقيداتِ المرحلةِ الراهنة.

فمعركةُ التَحَرُّرِ الإفريقي لم تكتمل بعد، وقضيةُ الصحراء الغربية لا تزالُ ماثلةً أمامَ أنظارِنا وأمامَ أنظارِ المجموعةِ الدولية، تُذَكِّرُنَا بأن هناك شعباً إفريقياً لا يَزَالُ محروماً من حقه في قولِ كلمتِه وإسماعِ صوتِه وتحديدِ مصيرِه، وفقاً لما أكدته ولا تزال تُؤَكِّدُهُ قراراتُ الشرعيةِ الدولية. وكذلك الأمر بالنسبة للقضية الفلسطينية التي احتضنتها قارتُنا الإفريقية وجعلتْ منها جزءاً لا يتجزأُ من معركةِ التحرير القارية، وامتداداً طبيعياً لكفاحِ الشعوب الإفريقية ضد أنظمة الاستعمار والتمييز والاحتلال. فكما كانت بالأمسِ مُدُنُ سُوِّيتُو وشاربفيل وليوبولدفيل وسطيف وقالمة وخراطة رديفةً للعبودية والإجرام، باتت غزة اليوم رديفةً للتنكيل والإبادة.

وأجندتُنا القارية باتت مُثْقَلَةً بكمٍّ هائلٍ من الأزماتِ والنزاعاتِ والحروب، بشكلٍ لم يسبق له مثيل في تاريخنا المعاصر، وبشكلٍ لم يَسْلَمْ من تَدَاعِيَاتِهِ أَيُّ رُكْنٍ من أركانِ قارتِنا الخمس. وهو الوضع الذي ما فتئ يزداد خُطورةً مع استفحال آفة الإرهاب التي اسْتَأْثَرَتْ بقارتِنَا الإفريقية، وجعلتْ من أَحَدِ فضاءاتِها الحيوية، ألا وهو فضاءُ الساحل الصحراوي، مَلجأً بديلاً ومُرتكزاً أساسيا في أعقابِ انحسارِها من بقيةِ أرجاءِ المعمورة.

وفي الوقت الذي تسعى فيه قارتُنا جاهدةً لتحقيقِ اندماجها الاقتصادي، من خلال تفعيل منطقة التجارة الحرة الإفريقية وإرساء الآلياتِ والأدواتِ الدَّاعمةِ لهذا المشروع الاستراتيجي، يشهد عالمُنا اليوم ثوراتٍ مُتسارعة في ميادينَ محورية، على غرار الطاقات المتجددة، والرقمنة، والذكاء الاصطناعي، والروبوتية، والنانوتكنولوجيا. وهي الثورات التي سَتُعِيدُ لا محالة رَسْمَ ملامحِ الاقتصاد العالمي وَرَسْمَ مُستقبلِ الحضارةِ الإنسانية برمتها. والخوفُ، كُلُّ الخوف، أن تتخلف قارتُنا الإفريقية عن رَكْبِ هذه الثورات، مِثلما أَقْصَتْهَا بالأمس الحقبةُ الاستعمارية من رَكْبِ الثوراتِ الصناعيةِ الكبرى، وَفَرَضَتْ عليها فرضاً أن تبقى على هامشِ مسارِها.

يَحْدُثُ كُلُّ هذا وَسَطَ وضعٍ دولي بالغِ التعقيدِ والحساسيةِ والخطورة، وضعٌ يُنْذِرُ بطمسِ مَعَالِمِ المنظومة الدولية المعاصرة وتقويضِ ما تقوم عليه من مرتكزاتٍ وثوابتَ وضوابط، وما تستندُ إليه من مؤسساتٍ، سياسيةً كانت أو أمنية، اقتصاديةً كانت أو اجتماعية.

وَإِنَّ أَشَدَّ ما نَخْشَاهْ أن تَكُونَ قارتُنا من أولى ضحايا هذا الوضع العالمي المتأزم، بتغييبِ قضاياها، وإخفاتِ صوتِها، والتقليلِ من مكانتِها، وإضعافِ موقعِها، مِثلما حدث بالأمس في محطاتِ التاريخ الكبرى، حين صُنِعَتْ الموازين من دون إفريقيا، وحين صِيغَتْ القوانين على حساب إفريقيا، وحين وُضِعت القواعد دون أن يكون لإفريقيا أَيُّ قَوْلٍ فصل، ولا حتى أَيُّ هَمْسٍ باهتٍ خَافِتْ.

وإن كنا نُقِرُّ جميعاً بتعقيداتِ هذا المشهد الجديد، قارياً ودولياً، فإنَّ السياسةَ الخارجيةَ التي رَسَمَهَا رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لبلادِنا، ترفض أن تَحْتَكِمَ إليه كَقَدَرٍ محتوم لا مَفَرَّ منه، أو كَمَصِيرٍ مَفْرُوضٍ لا مَرَدَّ له.

لا نُنْكِرُ، لا نُنْكِرُ البتة أن هذا المشهد يفرض تحدياتٍ جِسام تُهدد حاضرَ قارتِنا ومستقبلَ أجيالِها. لكننا في ذات الحين، نَثِقُ تمام الثقة أن لقارتِنا من القُدُراتِ والمقدرات، والثرواتِ والإمكاناتْ، ما يُؤهلُها للاضطلاع بدورٍ بارزٍ وفاعلٍ ومؤثرٍ في رسمِ ملامحِ هذا العالم المتغير.

فإفريقيا اليوم مختلفةٌ تمام الاختلاف عن إفريقيا الأمس:

إفريقيا اليوم فَرَضَتْ حُضورَها ضمن أقوى التكتلات الاقتصادية العالمية ونالت بكل أحقية العضويةَ الكاملة في مجموعة العشرين،

وإفريقيا اليوم تُرافعُ عن أولوياتِها وتطلعاتِها بصوت مُدَوٍّ واحد وموحد في كافة منابر العمل الدولي متعدد الأطراف، وبالخصوص في مجلس الأمن الأممي،

وإفريقيا اليوم استطاعت أن تفرضَ اعترافَ المجموعةِ الدولية بشرعية مطالبِها التاريخية الهادِفة سواء لنيل تمثيلٍ دائمٍ وعادلٍ في مجلس الأمن الأممي، أو لإصلاحِ منظومةِ الحَوْكَمَةِ الاقتصادية والمالية والنقدية العالمية برمتها.

إن الجزائر تُرحب، أيما ترحيب، وتُبارك، أيما مباركة، هذا الزَّخَمَ الإفريقي المتزايد لتصحيح مظالم التاريخ.

وإن الجزائر تُثمن، أيما تثمين، الثقةَ الغالية التي نالتْها من لدن أشقائِها الأفارقة مطلع هذا العام، بانتخاب مُرشحتِها لمنصبِ نائبِ رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وبانتِخابِها لعضويةِ مجلس السلم والأمن الإفريقي.

وإن الجزائر تتعهد بمواصلةِ وتكثيف جهودها، عبر كافة مواقعِها الإفريقية، وفي مجلس الأمن الأممي، من أجل توحيد الكلمة الإفريقية، وإعلاء صوتِها على الصعيد العالمي، وكذا الدفاع عن مصالحِ إفريقيا، وطموحاتِ دُوَلِها، وتطلعاتِ شُعوبِها.

ودعوني أؤكد من هذا المنبر أن الأمر هنا، ومن منظور رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لا يتعلق بخيار سياسي أو استراتيجي أملته ظروفٌ عابرة أو حساباتٌ ظرفية، بقدرِ ما هو قناعة راسخة متجذرة في هويةِ الجزائر الإفريقية وفي وعيِها التاريخي الإفريقي.

من هذا المنطلق، وبالرغم مما يُرادُ اختِلاقُه بين الفَيْنَةِ والأخرى من قَلاَئِلَ لتعكيرِ صَفْوِ أَجْوَاءِ العلاقاتِ التي تجمعُها بأشقائِها وجيرانِها من دول الساحل الصحراوي، فإن الجزائر تبقى ثابتةً على مواقِفِها، وفيةً لمبادئِها، وحريصةً، كُلَّ الحرص، على استيفاءِ التزاماتِها ومسؤولياتِها وواجباتِها بكل أمانةٍ وإخلاصٍ ووفاءْ.

فالجزائر لم ولن تدير ظهرَها لانتمائِها الإفريقي بصفة عامة ولجوارِها الساحلي بصفة خاصة،

والجزائر لم ولن تسمح بِالعَبَثِ في أمنِ واستقرارِ جِوارِها وفضاءِ انتمائِها، لأن أمنَها واستقرارَها من أمنِ واستقرارِ جوارِها وفضاءِ انتمائِها،

والجزائر تبقى حريصةً أشد الحرص على سيادةِ دول جوارها، وعلى سلامة أقاليمِها الوطنية، وعلى وحدةِ أراضيها وشعوبِها، بذات القدر الذي تحرص فيه على سيادتِها وسلامتِها ووحدتِها،

والجزائر ستبقى على الدوام داعمةً ومُناصرةً ومنخرطةً في أَيِّ جُهْدٍ من شأنه مقارعةُ التحدياتِ التي تتربص بها وبأشقائها على حدٍّ سواء.

على ضوء هذا الالتزام الراسخ والمتجذر، تشيد الجزائر عالياً بالقرار الصائب الذي اتخذه الاتحاد الإفريقي مؤخراً بإعادة طرح قضية إنصاف إفريقيا عبر معالجة مُخَلَّفَاتِ الحِقْبَةِ الاستعمارية. فَرَوَاسِبُ هذه الْحِقْبَةِ المدمرة لا تزال تتجلى في مختلف مناحي الحياة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية للدول الإفريقية المعنية، ولها من الخطورة ما لم يَعُدْ يَحْتَمِلُ التَّسْوِيفَ أو التغاضيَ أو التجاهلْ.

لقد انخرطت الجزائر في هذا المسار بكل حزم، مرتكزةً على تمسك رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بكل الأبعاد المتعلقة بملف الذاكرة الوطنية. والذاكرة الوطنية الجزائرية جزءٌ لا يتجزأ من الذاكرة الإفريقية الشاملة.

ولا شك أن التجربةَ الجزائرية تتماهى بصفةٍ كلية مع الأهداف النبيلة التي حَدَّدَهَا الإتحادُ الإفريقي لهذا المسار القاري الجامع:

فالحق، كل الحق، بجانب إفريقيا وهي تُطالبُ اليوم بتجريم الاستعمار، لأن الممارسات الاستعمارية في قارتِنا تبقى من أبشع الجرائم المَوْسُومَةِ في سجل التاريخ الإنساني نطاقاً ووحشيةً وامتداداً في الزمن.

والحق، كل الحق، بجانب إفريقيا وهي تُطالبُ اليوم بالاعتراف الرسمي بجرائم الاستعمار، لأن الاعتراف ليس تَرَفاً سياسياً، بقدر ما هو مسؤوليةٌ قانونية وأخلاقية وتاريخية لا تقبل التقادم، أو التملص، أو التأجيل.

والحق، كل الحق، بجانب إفريقيا وهي تُطالبُ اليوم بالتعويض واستعادة مُمتلكاتِها المنهوبة، لأن هذا الأمر ليس مِنَّةً أو تَفَضُّلاً أو تَكَرُّماً، بقدر ما هو استحقاقٌ مشروع وحق شرعي، يُقِرُّهُ القانون الدولي، وتُمليهُ العدالةُ التاريخية، ويفرضُهُ الواجب الأخلاقي تُجَاهَ شُعوبٍ سُلِبت حُقوقُها، واستُنزِفت ثَرواتُها، وقُهِرت إرادتُها على امتدادِ عُقُودٍ طويلة من الاستعمار المُعتدي والمجرم والجائر.

عاشت إفريقيا وفيةً لتاريخها وجذورها. عاشت إفريقيا موحدة وآمنة ومزدهرة. عاشت إفريقيا سيدةً في قراراتِها، وَحُرَّةً في خَياراتِها، وشامخةً في مكانَتِها بين الأمم.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

شاركت سفارة الجزائر بجاكرتا يوم 23 ماي 2025 في فعاليات الاحتفال باليوم الافريقي التي اقيمت بفندق بوروبودور بحضور وأعضاء السلك الدبلوماسي وعدد كبير من الجالية الأفريقية باندونيسيا، من خلال تنظيم جناحين ضما عرضا للمنتجات التقليدية ومجموعة من الأطباق التقليدية والحلويات الأصيلة.
ولقد نال الجناح الجزائري إعجاب الحضور وتفاعلهم بما سمح بالتعريف بالموروث الحضاري الجزائري المتنوع وتأكيد التزام الجزائر بتوطيد أواصر الصداقة والتضامن بين شعوب القارة الأفريقية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

السيد عطاف يُجري مباحثات مع المُمثلة السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي

على هامش مُشاركته في أشغال الاجتماع الثالث لوزراء خارجية الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، أجرى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيّد أحمد عطاف، اليوم ببروكسل، مباحثات مع المُمثلة السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، السيّدة كايا كالاس.

سمحت هذه المباحثات باستعراض مُختلف محاور علاقات التعاون والتنسيق التي تجمع بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، وذلك في أفق إعادة تفعيل وتنشيط الآليات المُؤسساتية التي تُؤطر الشراكة الجزائرية-الأوروبية. كما تطرق الطرفان إلى مسألة مُراجعة اتفاق الشراكة الذي يربط الجزائر بالاتحاد الأوروبي بما يكفل إضفاء التوازن المنشود على هذه الشراكة، لا سيما في شقها الاقتصادية.

وبذات المُناسبة، تبادل الطرفان الرؤى والتحاليل بخصوص عدد من القضايا الراهنة، وعلى رأسها التطورات التي تشهدها ليبيا الشقيقة بصفة خاصة والتوترات المشهودة في منطقة الساحل الصحراوي بصفة عامة.

بيان وزارة الشؤون الخارجية – فرنسا 19/05/2025

تتابع الحكومة الجزائرية، ببالغ الاستغراب، التطورات الأخيرة التي شهدها تعامل السلطات الفرنسية وخطابها بشأن مسألة التأشيرات عمومًا، وبشأن إعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية وجوازات السفر لمهمة من مثل هذا الإجراء خصوصاً.

وفي هذا الإطار، سجلت الحكومة الجزائرية أن الخطاب الفرنسي بهذا الشأن أصبح، على ما يبدو، ينحو منحًى غريبًا ومثيرًا للريبة، وهو المنحى الذي يتمثل في تدبير تسريبات إعلامية بشكل فاضح إلى وسائل إعلام مختارة بعناية من قبل مصالح وزارة الداخلية الفرنسية والمديرية العامة للشرطة الوطنية الفرنسية.

ومن الجلي أن القرارات الفرنسية باتت تُعلن عبر هذه القنوات غير الرسمية، في تجاوز صارخ للأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها، وفي انتهاك واضح كذلك لأحكام الاتفاق الجزائري-الفرنسي المبرم سنة 2013، والمتعلق بإعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية وجوازات السفر لمهمة من التأشيرة. في هذا الصدد، وعلى نقيض ما تنص عليه المادة 8 من الاتفاق ذاته، لم تتلق الجزائر، إلى غاية اليوم، أي إشعار رسمي من السلطات الفرنسية عبر القناة الوحيدة التي يُعتد بها في العلاقات بين الدول، ألا وهي القناة الدبلوماسية.

وقد أكد القائم بالأعمال بسفارة فرنسا بالجزائر، الذي تم استدعاؤه أربع مرات من قبل وزارة الشؤون الخارجية في هذا الشأن، أنه لا يحوز على أي تعليمات من وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية. وبنفس الطريقة، لم يتمكن هذا الأخير، وإلى غاية اليوم، من تقديم أي ردّ على الطلبات الجزائرية الرسمية المتكررة لتوضيح الموقف الفرنسي بخصوص هذا الموضوع.

وتود الحكومة الجزائرية أن تؤكد، وبشكل رسمي، أن الطرف الفرنسي يتحمل وحده المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات الأولى لاتفاق عام 2013 المتعلق بإعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية وجوازات السفر لمهمة من التأشيرة. وهي الانتهاكات، التي أصدرت السلطات الجزائرية بشأنها، وفي حينه، بياناً رسمياً يعرب عن أسفها، ويحمّل الطرف الفرنسي المسؤولية الكاملة بخصوصها.

وفي سياق هذا التذكير، ترفض الحكومة الجزائرية، رفضًا قاطعًا، ادعاء السلطات الفرنسية ومزاعمها بأن الجزائر كانت الطرف الأول الذي أخلّ بالتزاماته بموجب اتفاق 2013، وتعتبره ادعاءً لا يستند إلى أي حقيقة تدعمه ولا يستند إلى أي واقع يقرُّه.

وإضافةً إلى هذه التوضيحات الضرورية، تغتنم الحكومة الجزائرية هذه المناسبة لتؤكد، فيما يخص مسألة إعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية وجوازات السفر لمهمة من التأشيرة، أن الجزائر لم تكن يومًا الطرف المُطالب أو المبادر بها. ففي أعقاب فرض نظام التأشيرة سنة 1986 على رعايا البلدين، بادرت فرنسا ولوحدها باقتراح إعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية من هذا الإجراء، وقد قوبل هذا المقترح الفرنسي آنذاك برفض صريح لا لبس فيه. وفي وقت لاحق، وخلال تسعينيات القرن الماضي، جدد الطرف الفرنسي هذا الاقتراح ثلاث مرات، وواجه في كل مرة نفس الرفض القاطع من قبل الجانب الجزائري.

ولم توافق الجزائر على إبرام اتفاق ثنائي يقضي بإعفاء حاملي الجوازات الدبلوماسية من التأشيرة إلا سنة 2007، عندما أعادت فرنسا طرح الموضوع مجددًا. وبعد ذلك، وبمبادرة فرنسية كذلك، تم التوصل سنة 2013 إلى اتفاق جديد وسّع الإعفاء ليشمل حاملي جوازات لمهمة وألغى الاتفاق المحدود المبرم سنة 2007.

وعليه، يتضح من خلال الممارسة أن الحكومة الفرنسية تتجه نحو تجميد أو تعليق العمل باتفاق 2013، مع حرصها على التهرب من مسؤولياتها ومن النتائج المترتبة عن هذا الإجراء، في خرق صارخ لأحكام الاتفاق ذاته.

واليوم، كما الأمس، لا ترى الجزائر في هذا الاتفاق أي مصلحة خاصة ولا تبدي أن تعلقٍ محدد بشأنه. وتسجّل الجزائر، على الوجه الواجب، ما يُعد بمثابة تعليق فعلي لاتفاق سنة 2013 من قبل الطرف الفرنسي، دون احترام هذا الأخير للإجراءات القانونية المتوخاة. كما أنها تستخلص ما يترتب عن هذا التوجه من تبعات، وسترد عليه من خلال تطبيق دقيق وصارم لمبدأ المعاملة بالمثل، بما يعادل مقدار إخلال الطرف الفرنسي بالتزاماته وتعهداته.

مجلس الأمة: انتخاب عزوز ناصري رئيسا وتنصيب الأعضاء الجدد

تم يوم الاثنين, انتخاب السيد عزوز ناصري, رئيسا جديدا لمجلس الأمة, كما تم تنصيب الأعضاء الجدد المنتخبين والمعينين, وذلك خلال جلسة علنية بعنوان التجديد النصفي لسنة 2025, ترأسها أكبر الأعضاء سنا, السيد حمة شوشان, بمساعدة أصغر عضوين, السيدين عصام نشمة ودبابش محمد الهاشمي.

وحظي السيد عزوز ناصري, مرشح المجموعة البرلمانية للثلث الرئاسي, بتزكية كافة المجموعات البرلمانية الممثلة بمجلس الأمة.

وجاء انتخاب السيد ناصري طبقا للمادة 134 من الدستور التي تنص على أنه “ينتخب رئيس مجلس الأمة بعد كل تجديد جزئي لتشكيلة المجلس ويتعين أن تتوفر فيه الشروط المنصوص عليها في المادة 87 من الدستور”.

ومن بين هذه الشروط التمتع بالجنسية الجزائرية الأصلية فقط وأن يدين بالإسلام, كما يتعين عليه أيضا بلوغ أربعين سنة كاملة يوم إيداع طلب الترشح, والتمتع بكامل حقوقه المدنية والسياسية.

في كلمة له بالمناسبة, توجه الرئيس الجديد لمجلس الأمة بـ”خالص التقدير وعميق الامتنان إلى رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, لما أبداه ويبديه من حرص موصول على تعزيز مكانة السلطة التشريعية في منظومة الحكم وتثمينه الدائم لأدوارها المحورية في تكريس دولة القانون وترسيخ الممارسة الديمقراطية” وهو ما يجسد –مثلما قال– “قناعته الراسخة بأهمية التوازن المؤسسي ويؤكد إرادته السياسية الصادقة في أخلقة وتشبيب السلطة التشريعية وإعلاء شأنها ضمن البناء المؤسساتي للدولة وتشجيع التداول الديمقراطي المسؤول”.

كما توجه السيد ناصري إلى أعضاء المجلس بالشكر نظير الثقة الموضوعة في شخصه, مؤكدا عزمه على أن يكون “رئيسا جامعا لكل أعضاء المجلس باختلاف طيفهم السياسي وانتمائهم الكتلي وداعما لطابعه الديمقراطي التعددي”.

للتذكير تولى السيد ناصري وهو خريج المدرسة الوطنية للإدارة سنة 1970, عدة مناصب عليا في سلك القضاء, من بينها منصب رئيس أول للمحكمة العليا في الفترة ما بين 1995 و2001 وقبلها منصب نائب عام بمجلس قضاء كل من سكيكدة وقسنطينة, كما كان عضوا في المجلس الدستوري ثم نائبا في المجلس الشعبي الوطني وبعدها عضوا في مجلس الأمة ضمن الثلث الرئاسي سنة 2022.

وقبلها, تم تنصيب الأعضاء الجدد للمجلس المنتخبين والمعينين, حيث جاءت هذه العملية عقب انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المنتخبين التي جرت يوم 9 مارس الماضي وأعلنت المحكمة الدستورية عن نتائجها النهائية يوم 13 مارس الماضي, وكذا بعد توقيع رئيس الجمهورية للمرسوم الرئاسي المتضمن تعيين 6 أعضاء جدد في مجلس الأمة لمدة 6 سنوات ابتداء من تاريخ تنصيبهم.

للإشارة, يتشكل مجلس الأمة من 174 عضوا ينتخب ثلثاهما (2 / 3) عن طريق الاقتراع العام غير المباشر والسري بمقعدين عن كل ولاية من بين أعضاء المجالس الشعبية البلدية والولائية, ويعين رئيس الجمهورية الثلث الآخر (1 / 3) من بين الشخصيات والكفاءات الوطنية في المجالات العلمية والثقافية والمهنية والاقتصادية والاجتماعية.

وقد أنشئ مجلس الأمة بموجب أحكام الدستور المعدل بتاريخ 28 نوفمبر 1996 الذي اعتمد نظام الغرفتين أو المجلسين, وقد تم تنصيبه يوم 4 يناير 1998 .

كلمة رئيس الجمهورية خلال الدورة العادية ال34 للقمة العربية ببغداد

“بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على نبيه الصادق الأمين

أصحاب الفخامة والسمو

أصحاب المعالي والسعادة

منذ بضع أيام خلت، أطفأت جامعتنا العربية شمعة العقد الثامن من عمرها وعالمنا العربي يكابد تحديات متعاظمة لم يسبق لها مثيل في تاريخه المعاصر: فقضيتنا المركزية تشهد مخططات التصفية تنهال عليها، وسط إصرار الاحتلال الإسرائيلي على فرض رؤيته العبثية لسلام لا يمكن أن يتصوره إلا على مقاسه، وتماهيا مع أهوائه، وإشباعا لأطماعه: سلام يقوم على أنقاض القضية الفلسطينية، وسلام تحرم فيه دول الجوار من أبسط مقومات أمنها وطمأنينتها واستقرارها، وسلام يضمن له هيمنة مطلقة دون حسيب أو رقيب أو منازع.

والأوضاع في العديد من أقطارنا العربية تتدهور هي الأخرى بشكل متسارع، أمنيا وسياسيا واقتصاديا، وسط تكالب التدخلات الخارجية عليها لبث الشقاق والفرقة والتناحر بين أبناء الوطن الواحد والأمة الموحدة.

وأكثر من هذا وذاك، هناك مناخ دولي جديد يتهدد الجميع دون استثناء، في خضم التوجه نحو طمس معالم أركان منظومة العلاقات الدولية المعاصرة، وتكريس منطق الغلبة للقوة، ومنطق الحق مع القوة، ومنطق الاحتكام والتسليم والإذعان للقوة.

إننا بالفعل أمام مرحلة مفصلية ومصيرية، مرحلة لن يكون لنا فيها أي قول فصل ما لم نعد الاعتبار لما يجمعنا تحت قبة منظمتنا هذه من قواعد ومبادئ وطموحات نتقاسم بها وفيها حاضرنا ومستقبلنا.

وإننا في الجزائر نعتقد أن مثل هذا الوضع لا بد وأن يعيد إلى واجهة أولوياتنا المشتركة حتمية إصلاح جامعتنا العربية، وهي التي تأسست في زمن غير زماننا هذا، وفي سياق غير سياقنا هذا، وفي محيط غير محيطنا هذا. وهو ما يؤكد ضرورة تكييفها مع ما يفرضه عصرنا من تحديات جديدة وتطورات متسارعة ورهانات غير مسبوقة.

على ضوء هذه الحتمية، نحن مطالبون اليوم بتعزيز التفافنا حول قضيتنا المركزية، لأن دفاعنا عن هذه القضية ليس جودا أو تكرما منا، بقدر ما هو وفاء تجاه أمانة تاريخية تحملها الأمة العربية في أعناقها، وتجاه مسؤوليات قانونية وأخلاقية وحضارية تتحملها الإنسانية جمعاء.

ونحن مطالبون اليوم بقدر أكبر من التضامن مع أشقائنا في لبنان وفي سوريا، لأن وحدة وسيادة وسلامة هذين البلدين تظل جزءا لا يتجزأ من مسألة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها.

ونحن مطالبون اليوم باستدراك ما فاتنا من جهود ومساع ومبادرات لحل الأزمات المستعرة في السودان، وفي ليبيا، وفي اليمن، وفي الصومال، لأن غياب الدور العربي هو من فتح المجال واسعا أمام التدخلات الخارجية التي رهنت، دون وجه حق، حاضر ومستقبل هذه الأقطار العربية الجريحة.

تلكم هي الركائز التي استندت إليها الجزائر في اضطلاعها بعهدتها العربية في مجلس الأمن الأممي. ونحن نواصل الوفاء بهذه العهدة في عامها الثاني والأخير، فإننا نتمنى أن نكون قد وفقنا في طرح هموم وشواغل أمتنا، وفي الدفاع عن تطلعاتها وطموحاتها بكل تفان وأمانة وإخلاص.

شكرا على كرم الإصغاء، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.

رسالة رئيس الجمهوريّة، السيّد عبد المجيد تبون بمُناسبة إحياء الذّكرى (69) ليوم الطّالب (19 ماي 1956 / 2025)، هذا نصها:


بسم الله الرحمن الرحيم والصّلاةُ والسّلامُ على أشرف المرسلين،

يُسْعِدُني في هَذَا اليَوْم الَّذي يَحْتَفِي فِيهِ بَنَاتُنَا وَأبْنَاؤُنَا الطَّلَبَة بِاليَوْمِ الوَطني للطَّالِب، أنْ أُحَيِّي الشَّبَابَ الجزائري الَّذي يَؤُمُّ مُدَرَّجَاتِ الجَامِعَاتِ، سَاعِيًا إلى النَّجَاحِ بِطُمُوحِ التَّوَّاقِينَ إلى المُسَاهَمَةِ في بِنَاءِ جزائرَ قَوِيَّةٍ وَمُنْتَصِرَة، مُتَأسِّيًا بِالرُّوَّادِ السَّابِقِينَ، وَمُسْتَذْكِرًا – في هَذِهِ المُنَاسَبَةِ – جِيلًا مُتَشَبِّعًا بِالرُّوحِ الوَطنِيَّةِ، آثَرَ في 19 ماي 1956، في خِضَمِّ ثَوْرَةِ التَّحرِيرِ المَجِيدَةِ مُغَادَرَةَ رِحَابِ الجَامِعَةِ، وَالالتِحَاقِ بِجَبْهَةِ الكِفَاحِ المُسَلَّحِ .. مُؤكِّدًا بِتِلْكَ الهَبَّةِ التَّاريخيَّةِ أنَّ الشَّعْبَ الجزائريّ حُرٌّ وَمُصَمِّمٌ على البَقَاءِ حُرًّا، وَأنْ لا شَيْءَ أَوْلى مِنْ الاسْتِجَابَةِ لِنِدَاءِ الحُرِيَّةِ في بَيَانِ أوَّلِ نُوفمبّر الخَالِد.
وَإنَّكُم – بَنَاتِي وَأبْنَائي الطَّلَبَة – لَتُدْرِكُونَ تَمَامَ الإدْرَاكِ أنَّ بَلَدَكُم العَظيم بِتَاريخِهِ المَجِيد، وَاجَهَ غَدَاةَ الاسْتِقْلالِ أوْضَاعًا قَاسِيَةً وَتَحَدِّيَاتٍ جَمَّةٍ لِتَدَارُك التَّأخُّرِ الفَادِحِ الَّذي كَرَّسَهُ الاسْتِعمَارُ البَغِيضُ في مَجَالِ التَّربِيَةِ وَالتَّعلِيم، بِسِياسَةِ التَّجْهِيل وَالحِرْمَان، وَمُحَاوَلاتِ طَمْسِ الشَّخْصِيَّة وَالهُوِيَّة الوَطنِيَّة .. وَلَقَد تَمَكَّنَتْ الجزائر بإرَادَةِ الوَطنِيِّينَ مِنْ تَجَاوُزِ تِلْكَ الأوْضَاعِ الصَّعْبَةِ وَبِنَاءِ مَنْظُومَةٍ جَامِعِيَّةٍ وَطنيَّةٍ مُشَرِّفَةٍ، بِتَأطِيرٍ بِيدَاغُوجِيٍّ مُتَكَامِلٍ، وَبِهَيَاكِلَ وَمُنْشَآتٍ تُغَطِّي كُلَّ أنْحَاءِ الوَطَن، تَسْتَجِيبُ لِمُتَطَلَّبَاتِ الجَامِعِيَاتِ وَالجَامِعِييّنَ، وَتَتَوَفَّرُ على شُرُوطِ التَّحْصِيلِ العِلْمِي وَالمَعْرِفِي في مُنَاخٍ يَلِيقُ بِهَذَا الجِيلِ الوَاعِدِ .. وَهُوَ مَا تَعْكِسُهُ أعْدَادَ المُتَخَرِّجِينَ مِنَ المَعَاهِدِ وَالجَامِعَاتِ، وَالأرْصِدَةُ المَالِيَةُ المُسَخَّرَةُ، وَالطَّاقَاتِ البَشَرِيَّةِ المُعَبَّأةِ، لِتَجْعَلَ مِنَ الجَامِعَةِ الجزائريَّةِ في الجزائرِ الجَدِيدَة المُنْتَصِرَة، قَاطِرَةً أسَاسِيَّةً في تَوَجُّهِ البِلادِ نَحْوَ تَطْوِيرِ وَتَنْوِيعِ النَّشَاطِ الاقتصادِي.
وَإنَّنِي في هَذِهِ السَّانِحَة، أُجَدِّدُ حِرْصَ الدَّوْلَة على المَزِيدِ مِنَ الدَّفْعِ بالجَامِعَةِ الجزائريةِ وَمَنْظُومَةِ التَّكوِين بمُخْتَلَفِ المُسْتَوَياتِ وَالتَّخَصُّصَاتِ، إلى الارْتِبَاطِ بِالوَاقِعِ الاقتصاديّ، وَمَسارَاتِ التَّحَوُّلِ نَحْوَ اقْتِصَادِ المَعْرِفَة .. وَإلى وَضْعِ الآلِيَاتِ الكَفِيلَةِ بِإدْمَاجِ الشَّبَابَ الجَامِعِي وَخَرِيجِي مَعَاهِدَ التَّكْوِينِ في حَرَكِيَّةِ هَذِهِ التَّحَوُّلات الحَتْمِيَّة نَحْوَ اقْتِصَادٍ مُتَفَتِّحٍ وَمُتَنَوِّعٍ وَتَنَافُسِيٍّ، لا سِيَمَا مِنْ خِلالِ تَسْهِيلِ وَمُرَافَقَةِ إنْشَاءِ المُؤَسَّسَاتِ الصَّغِيرَةِ وَالمُتَوَسِّطَةِ، وَ بِهَذَا الخُصُوصِ أُعْرِبُ عَنْ اعْتِزَازَنَا الكَبِير بِمَا يُحَقِّقُهُ المُتَفَوِّقُونَ النَّوَابِغُ في جَامِعَاتِنَا، مِنْ رِيَادَةٍ وَتَألُّقٍ في الابْتِكَارِ وَالابْدَاعِ، وَمُسَايَرَةِ أرْقَى وَأدَقَّ التِّكنُولُوجِيَات في العَالَمِ، مُهَنِئًا الطَّالِبَاتِ وَالطَّلَبَةِ، بُنَاةُ جَزائِرُ اليَوْمَ، وَحَامِلُو رايةَ أسْلافِهِمْ مِنْ مَعْدَنِ الشَّهِيدَيْنِ عمارة رشيد وطالب عبد الرحمن وغيرهم مِنْ أوْلَئِكَ الَّذين سَجَّلُوا أسْمَاءَهُم خَالِدَةً في صَفَحَاتِ مَجْدِ الجزائر وَعِزَّتِها.

” تَحيَا الجَزائِر ”
​المَجْد والخُلودُ لِشُهدائِنَا الأبرَار
والسّلامُ عَليكُم ورَحمَةُ اللهِ تَعالى وَبركاتُه.

l’Ambassade à celebré ce jour en Compagnie de la Communauté Algerienne

la Journée Nationale de la Mémoire

Gloire a nos Valeureux Martyrs Vive l’Algerie !

 

 

 

 

النص الكامل لرسالة الرئيس تبون بمناسبة الذكرى

الـ 80 لمجازر 8 ماي 1945

وفيما يلي نص الرسالة الكامل

“بسم الله الرحمن الرحيم
والصّلاةُ والسّلامُ على أشرف المرسلين،

أيّتُها المُواطِناتُ، أيُّها المُواطِنُون،
يَحْتَفِي الشَّعْبُ الجزائريُّ في الثَّامِنِ (08) ماي – بِاعْتِزَازٍ – بِذِكْرَى انْتِفَاضَةٍ شَعْبِيَّةٍ فَاصِلَةٍ، اقْتَرَبَتْ بِنِضَالاتِ الحَرَكَةِ الوَطَنِيَّةِ على مَدَى عُقُودٍ إلى لَحْظَةٍ تَاريخِيَّةٍ حَاسِمَةٍ.. وَالتَّحَوُّلِ إلى جَبْهَةِ الكِفَاح المُسَلَّح، الَّذي غَدَا سَبِيلًا لا بِدِيلَ عَنْهُ، للخَلاصِ مِنْ اسْتِعْمَارٍ دَمَوِيٍّ، سَجَّلَ عَلَيْهِ تارِيخ البَشَرِية حَصِيلَةَ أزْيَدَ مِنْ قَرْنٍ مِنَ الانْتِهَاكَاتِ الفَظِيعَةِ في حَقِّ الشَّعْبِ الجزائري..

وفي هَذَا اليَوم الوطني المُخَلِّد للذِّكرى الثَمانِين (80) لمُظاهرات 08 ماي 1945، يَقِفُ الجزائرياتُ وَالجزائريُونَ عِنْدَ هذهِ الذّكرَى الَّتي تُبْرِزُ حَجْمَ وَقَسَاوَةَ المُعَانَاة الَّتي تَكَبَّدَها شَعْبٌ مُقَاوِمٌ مُعْتَزٌّ بِشِدَّةِ بَأْسِه بِالأمْسِ وَاليَوم وَغَدًا في دَفْعِ العُدْوَان عَنْ أرْضنا الطَّاهِرَة.. وَبِصَبْرِهِ وَسَخَاءِ دَمِهِ فِدَاءً لِلْوَطَن..

وَمَا أصْدَقَ مُظاهَرَاتُ الثَّامِن (08) مِنْ ماي في التَّعْبِير عَنْ تَعَلُّقِ الشَّعْب الجزائري بِالحُرِّيَةِ وَالكَرَامَةِ وَالأنَفَةِ، وَهُوَ يَخْرُجُ قَبْلَ ثَمانِينَ عَامًا مُوَاجِهًا أبْشَعِ جَرَائِمِ الإبَادَةِ، وَالجَرَائِمِ ضِدَّ الإنْسَانِيَّة في العَصْرِ الحَدِيث، مضحيًا بأكثر من 45.000 شهيد في سبيل الحرية والإنعتاق.

إنَّ إحْيَاءَ هَذِهِ الذّكرى الأليمة بِرُوحِ الوَفَاء لأسْلافِنَا الَّذِين تَحَمَّلُوا أهْوَالًا وَمَآسٍ مُدَمِّرَةً للإنسان وَالأرض، هُوَ وَجْهٌ للثَّبَاتِ على حِفْظِ أمَانَةِ الشُّهَدَاءِ، يُرَسِّخُ في الوِجْدَانِ طَبِيعَةَ الهُوِيَّةِ الوَطَنِيَّةِ، الَّتي تَشَكَّلَ عُمْقُهَا، وَتَبَلْوَرَتْ مَلامِحُهَا مِنْ مُقَاوَمَاتِ وَنِضَالاِتِ وَكفَاحِ أجْيَالٍ تَرْبُطُهَا جُسُورُ التَّوَاصُلِ وَيَجْمَعُهَا حُبُّ الوَطَن ..

وَمَا هَذِهِ اللَّحْظَةُ المُؤَثِّرَةُ الَّتي تَعُودُ فِيها ذِكْرَى اسْتِشْهَادِ عشرات الآلاف مِنْ أعز أبناء هذا الوطن في كلٍّ من سطيف وخراطة وقالمة وعين تموشنت وغيرها، إلّا تَصْدِيقًا لِطَبْعٍ مُتَأصِّلٍ في الشَّعْب الجزائري المُمَجِّد لِتَاريخِهِ ووطنه وحريته.

إنَّ الجزائرَ السَّيِّدَة، الأبيّة والمنتصرة تَبْنِي صَرْحَ حَاضِرِهَا، وَتَتَطَلَّعُ بِالعَزْمِ وَالعَمَل إلى مزيد منَ التَّنْمِيَةِ المُسْتَدَامَةِ.. تَدْفَعُهَا اليَوْم إرَادَةُ الوَطَنِيِّينَ الغَيُورِينَ على وطنهم العَامِلِينَ – في هَذِهِ المَرْحَلَةِ الدَّقِيقَةِ – على حَشْدِ قُدُرَاتِهَا لِتَثْبِيتِ مَكانَتِهَا إقْلِيميًا وعالميًا.. يُسْنِدُهَا رَصِيدٌ تَارِيخيٌّ بَاعِثٌ لِفَخْرِ الشَّعْبِ الجزائري المَجْبُولِ على الشَّجَاعَةِ.. وَإعْلاءِ مَبَادِئ الحَقِّ وَالحُرِّيَة.

وَتَمَسُّكًا بِحَقِّ شَعْبِهَا، واعْتِبَارًا لِقَدَاسَةِ إرْثِ المُقَاوَمَة وَالكِفَاح.. وَارْتِبَاطًا بنهج نوفمبر وَرِسَالَةِ الشُّهَدَاءِ الأبَدِيَّةِ، فإنَّ الجزائر لا تقبلُ – إطلاقًا – أن يكونَ ملفُّ الذّاكرةِ عُرضةً للتَّنَاسي وَالإنْكار.

إنَّ الشَّعْبَ الجزائريّ الَّذي صَنَعَ بِالأمْسِ مِنْ المُعَانَاةِ وَالتَّضْحِيَاتِ أمْجَادًا، لَنْ تُوقِفَ مَسِيرَتَهُ صُعُوبَةُ التَّحَدِّيَاتِ، وَسَيَزْدَادُ عَزْمًا في مُوَاجَهَةِ النّاقِمينَ على مَبَادِئِنا وَاستِقلالِ قَرَارِنا الوَطنيِّ، وَإفْشَالِ مَكَائِدِهَم بِمُوَاصَلَةِ التَّقَدُّمِ على طَريقِ تَحْقِيق الإنْجَازَاتِ الكُبرَى، للبُنْيَةِ التَّحْتِيَّةِ في كُلّ المناطِقِ، وَتَجْسِيدِ إستراتيجيَّة وَضْعِ اقتِصَادِنا على مَسَارٍ جَدِيدٍ للاسْتِثْمَارِ الرَّشِيد في مُقَدَّراتِ الجزائرِ الهَائِلَةِ .. وَالارتِقاءْ بمُسْتَوَيَاتِ رَفَاهِ الشّعبِ الجزائريّ، الّذي انتَصَرَ بعبقريّتهِ في كلِّ المَراحِلِ على الصّعوباتِ، كَمَا تَعَلَّمَ مِنْ تَارِيخِهِ.. وَمِن الشُّهَدَاءِ الَّذين نَتَرَحَّمُ على أرْوَاحِهم الطَّاهِرَةِ في هَذِهِ المُنَاسَبَةِ الخالِدَة.

“تَحيَا الجَزائِر”
المَجْد والخُلودُ لِشُهدائِنَا الأبرَار
والسّلامُ عَليكُم ورَحمَةُ اللهِ تَعالى وَبركاتُه.”

Today the Secretary of State to the Minister of Foreign Affairs, in charge of the National Community Abroad, Mr. سفيان شايب Sofiane Chaib received representatives of active Algerian associations from several European countries on the occasion of their move to Algeria to participate in the events of commemorating the 80th (80th) anniversary of the National Day of Eternal Memory of the Massacre of 08 May 1945.
On this occasion, Mr. Sofiane Chaib stressed the state to include the national community abroad in the line program to revive this date, which was declared by the higher authorities of the country as a national day of remembrance to this landmark and crucial step in the history of our country. They also noted the decisive role played by this category of the Algerian society and their tangible contribution to the struggle for the sake of independence.
Mr. Secretary of State has praised the multiple collective initiatives of our community in Diyar Al-Majjar, which will contribute to glorifying our national memory and link generations with its lofty values, especially in the youth and emerging generations.
This meeting provided an unfortunate opportunity to showcase the various efforts of the state in addressing the needs and activities of the national community living abroad in the framework of the implementation of instructions given to the higher authorities of the country.

I had a fruitful meeting on Monday, 5 May 2025, with the Honorable Dr. Mardani Ali Sera, Chairman of the Inter parliamentary Committee at the Indonesian Parliament.
We discussed cooperation between the Parliaments of the two brotherly countries as well as the upcoming 19th Session of the Parliamentary Union of the OIC Member States Conference, scheduled from 12 to 15 May 2025 in Jakarta. 

بيان_صحفي: شارك وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيّد أحمد عطاف، صبيحة اليوم، في مراسم جنازة البابا فرنسيس

 

 

 

 

 

 

 

 

.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

.